نظمت مديرية وحدة بريد الجزائر بورقلة، اليوم الخميس، تظاهرة اعلامية حول وسائل الدفع الالكتروني احتضنتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية
ونظمت الفعالية بالتنسيق مع مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لولاية ورقلة و مديريتي السياحة والتجارة

هذه الازمة لا تخرج عن السياق الوطني العام الذي يشهد تذبذبا مزمنا في السيولة المالية منذ عدة شهور
يقول السيد أحمد جوادي، المدير الولائي لبريد الجزائر لاذاعة الجزائر من ورقلة اليوم

وتحتفل المديرية الولائية للبريد، بيوم البريد العالمي، في ظل أزمة كبيرة تشهدها مختلف دوائر وبلديات ولاية ورقلة منذ أزيد من أربعة أشهر
ولم تنفع حيال الازمة كميات الاموال التي تضخ يوميا عبر المكاتب ولا تسقيف عمليات السحب ولا تنظيم الطوابير التي ظلت ضخمة وطويلة على مستوى جل شبابيك مراكز بريد الجزائر، خاصة بعد الشروع في تخليص رواتب شهر اكتوبر، مما ادى الى تأجيج المناوشات بين المواطنين جراء نقص التنظيم
وتشهد عديد المراكز اصابات واغماءات وسط الزبائن جراء الازدحام والتدافع وعدم اتباع الاجراءات الوقائية لفيروس كورونا تجيب عنه المصالح المعنية بالدعوة الى توخي الحذر واختيار اوقات يقل فيها التواجد امام المراكز، خاصة بعد رفع الحجر المنزلي وعودة الكثير من النشاطات الاقتصادية على المستوى الوطني مما استدعى طلبا أكبر على السيولة النقدية
وفي معرض حديثه عن وسائل الدفع الإلكتروني كوسيلة ناجعة للحد من أزمة السيولة النقدية في مختلف مراكز بريد الجزائر ووكالات البنوك التجارية عبر الوطن في ظاهرة متكررة عرفت بروزا ظاهرا وطول أمد هذه المرة، طمأن السيد جوادي مواطني ولاية ورقلة بهذا الخصوص قائلا ستفرج الازمة قريبا فمزيدا من الصبر
السيد أحمد جوادي المدير الولائي للبريد بورقلة

هذا وتتوجه الدولة الى التقليل من استخدام النقد والتحول إلى التعاملات الإلكترونية في مختلف أروقة الاقتصاد الوطني للتخفيـف مـن أزمـة السيولة التي يعاني منها منذ سنوات. حيث تستغل الوصاية الاوضاع الحالية لمباشرة اصلاحات جذرية في قطاع البريد افة الدفع الإلكتروني للتقليل من تداول السيولة النقدية في السوق وإبقاء أكبر كمية من النقود في خزينة الدولة

حيث أطلق، بريد الجزائر خدمة جديدة للدفع الالكتروني، عبر رمز الاستجابة السريعة “بريد باي” التي تعتمد على تقنية فارقة الرموز ثنائية الأبعاد المدعوة برمز الإستجابة السريعة والتي تتم عن طريق نسخ رمز الإستجابة المخصص للتاجر عبر تطبيق بريد موب.
ومن شروط استخدام هذه التقنية، انخراط التاجر عبر تقديم ملف ببريد الجزائر للحصول على الخدمة مع ضرورة حيازة الزبون لحساب بريدي جار وحائز ا على البطاقة الذهبية، بالاضافة الى الزامية التصريح عن رقم هاتفه على مستوى بريد الجزائر
وفي انتظار أن تفرج الازمة حقا، تلعب مديرية البريد ورقة تعزيز ثقة المواطن والتاجر والمتعامل الاقتصادي بوسائل الدفع الالكتروني بعروض مغرية قصد تعميم هذه الحلول التكنولوجية التي ستساهم في حل الازمة وهذا هو الهدف من الأيام التحسيسية المفتوحة حول الدفع الالكتروني المنظمة على مستوى كل الولايات منذ اسبوع ، والتي ستسمح للمواطنين والمتعاملين الاقتصاديين بالتعرف على الآليات الحديثة للمعاملات التجارية.