عمل لا يهدأ في مختبرات علمية حول العالم ، بهدف إيجاد لقاح يتيح تطويق فيروس كورونا تتبارى فيه البلدان الكبرى في التسابق نحو لقاح منتظر..
أبطاله علماء من 36 مركز ادوليا للأبحاث العلمية ، لكن 4 منها فقط توصلت الى عينة من اللقاح : معهدان في الولايات المتحدة ، وواحد في فرنسا و أخر في ألمانيا ، لكن المنافسة الأكثر شراسة بين فرنسا و الولايات المتحدة ، في باريس يقودها معهد باستور المعروف ، وفي الولايات المتحدة الأمريكية معهد كايزر لبحوث الصحة في سياتل بولاية واشنطن ..
فكلما أعلن أحدها عن خطوة يعلن الثاني في اليوم الموالي ..وقال معهد باستور بفرنسا أنه توصل الى عينة من اللقاح ولم يبق الا تجريبها على البشر ، بعدها بيوم أعلن معهد كايزر أنه حدد التجربة البشرية و سيبدأ التجريب ، قال الأول أن اللقاح جاهز قبل نهاية العام ، فأعلن الثاني جهوزيته خلال أشهر ، لكن الحقيقة أن ما يقوم به العلماء وهم يعملون ليلا و نهارا هو العودة الى اللقاحات السابقة ..
الفرنسيون يعتمدون على تجميع جينومات لقاح الحصبة مع جزء من فيروس كورونا التاجي ، بينما يتجه الباحثون الأمريكيون باستخدام لقاحي فيروس سارس و فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مع جزء من “كوفيد 19”. ..
https://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-51753022
التنافس الفرنسي الأمريكي تغذيه السياسة فالرئيس ماكرون اجتمع بكبار العلماء وحثهم على ايجاد اللقاح وكوّن منهم لجنة مقربة منه ، المشهد نفسه تكرر بعد ثلاث أيام ، حيث جمع ترامب كبار العلماء و رؤساء مراكز الأبحاث وطلب منهم التوصل في أقرب وقت ممكن الى نفس اللقاح ، يشار إلى أن العديد من شركات الأدوية الأميركية تتسابق لإنتاج أول لقاح..
https://arabic.cnn.com/health/article/2020/03/17/coronavirus-vaccine-first-dose-participant
في كلا البلدين، وضعت ميزانيات ضخمة لهذا الغرض لكن هذا الأسبوع دخل على التماس منافس جديد وهي ألمانيا التي توصل فيها مختبر متخصص في صناعة اللقاحات و الأدوية الى صيغة لقاح ضد فيروس كورونا بالاعتماد على لقاحات ..
النتائج التي توصل اليها مختبر ” كيورفاك ” الألماني للتكنلوجيا الحيوية أغرت الولايات المتحدة فعرض ترامب مبالغ مالية ضخمة مقابل إما بنقل مقراتها للولايات المتحدة أو إيفاد الأخصائي الأكبر فيها للعمل “حصرياً” لصالح الولايات المتحدة وتسجيل المنتج كلقاح أميركي. ، لكن ألمانيا ردت برفض لهذه المساومة حسب الصحافة الألمانية ، ليرد عليه وزير الاقتصاد الألماني في برنامج متلفز “ألمانيا ليست للبيع” مستطردا : فيما يعمل الباحثون على إنتاج علاج لإنقاذ حياة الملايين يحاول شخص واحد “شرير” السيطرة عليه !..
وتتسابق العشرات من المجموعات البحثية حول العالم للتوصل إلى لقاح للفيروس منها الصين ، في الوقت الذي تستمر حالات الإصابة في الازدياد ، و يبدو أن الصين والولايات المتحدة تتحرقان من أجل الوصول إلى نهاية السباق ، ويتسائل بعض المتتبعين عما إذا كان الهدف إثبات التقدم العلمي ونيل احترام الأمم ؛ أم تحقيق مكاسب تجارية من بيع اللقاح حال توفّر وفرض الهيمنة على العالم .