بشوني كيلاني.. هل الكتابة استراحة من الجراحة؟
لقاء خاص مع الدكتور بشوني كيلاني
احتضنت دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة الخميس 15 ديسمبر الجاري، جلسة أدبية مع جراح الاطفال والكاتب الدكتور بشوني كيلاني. وهو طبيب اختصاصي بالمستشفى الجامعي بسطيف، ينحدر من ورقلة، التي مارس فيها الطب لأكثر من ثلاث سنوات، بعد أن قضى بضع سنين كطبيب عام ببرج الحواس، ثم تين الكم -البوابة الحدودية بين الجزائر وليبيا- بولاية إليزي.
بعدها، قرر الدكتور العودة الى رحاب الجامعة للاختصاص في جراحة الاطفال إثر اجتيازه بنجاح للامتحان الوطني للطب الاختصاصي بجامعة وهران. حيث عمل بمستشفى عين الترك هناك، قبل الالتحاق بسطيف.
ودأب الدكتور بشوني على تنظيم فحوصات طبية مجانية بمسقط رأسه، قصد توجيه المرضى من الاطفال الى التخصصات المناسبة.
وعادة ما تلي الفحوصات حملات تطوعية يستضيف فيها مستشفى محمد بوضياف بورقلة، فرقا طبية متخصصة ضمن الايام الطبية الجراحية التطوعية السنوية.
تطوع
لكيلاني بشوني اهتمامات كثيرة غير الطب والأعمال الانسانية خدمة لورقلة وللجزائر في المناطق الوعرة، الصحراوية منها والريفية والجبلية أين يقود فرقا طبية استكشافية دورية. فالأدب والكتابة هم الحب الاول لدكتورنا الذي جاء ورقلة بطبعة جديدة ومنقحة من كتابه الذي كان قد عرضه بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر، نوفمبر الفارط.
وتضمن لقاء الخميس، الذي حضره ما يربو عن الخمسين شخصا، قراء ة سيميائية للدكتور عبد الوهاب صحراوي في أخر اصدارات الكاتب وهي مجموعة قصصية بعنوان “محطات في الذاكرة”.
وفي لقاء خصنا به الدكتور بشوني كيلاني، حديث عن الكتابة الادبية وعلاقتها بالمطالعة. وكيفية صقل الموهبة منذ الصبا لإنتاج جيل جديد من الكتاب الموهوبين.
حينما تسبق الكتابة الطب
الحوار كان شيقا، رأى فيه الكاتب أن “الاقتباس القراني من أهم روافد الكتابة لديه بحكم ارتياده الكتاب في سن مبكرة”. كما يقول الدكتور بشوني “إن المطالعة والولع بالكتب أفرزا لديه رصيدا لغويا كان لا بد من تفجيره في الكتابة”. فالكتابة سبقت لديه الطب وجراحة الاطفال.
وخلص الدكتور الى أن المجموعة القصصية “رحلة في الذاكرة” ليست كتاب ذكريات، ولا سيرة ذاتية، وإنما قصصا من الواقع تنقل صورة عن الطفولة في منطقة ورقلة، التي شهدت تغييرات عدة في الاعوام الاخيرة. وأنه أصبح لدى الناشئة اليوم فرصة اقتحام عالم الادب والكتابة شريطة التحكم في مقاليد اللغة التي يختارونها.
ويتزامن هذا الحوار الذي أجريناه مع الاستاذ بشوني مع الاحتفال بالعيد العالمي للغة العربية الموافق ل18 ديسمبر من كل سنة.