قبل أيام عن الموعد الانتخابي المنتظر، وبالضبط يوم الثلاثاء 27 أكتوبر أفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون دخل إلى وحدة متخصصة للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة بالعاصمة الجزائر مع التأكيد على استقرار حالته الصحية ، نقل الرئيس بعدها إلى مستشفى بألمانيا لتثار التساؤلات و النقاشات حول مرض الرئيس و الأوضاع السياسية بالبلد خاصة في هذا الوقت بالذات كون الجزائر مقبلة غدا الفاتح من نوفمبر على استحقاق انتخابي هو الاستفتاء على الدستور الجديد

لا تأجيل لاستفتاء 1 نوفمبر و أرقام “كورونا” في تزايد
إن تأجيل الاستفتاء المقرر غدا في الفاتح من نوفمبر غير وارد و ليس له مبرر قانوني يقول الأستاذ في القانون الدستوري السيد عبد الرحمن جميلي
وأوضح جميلي في حديثه لموقع الحرة أن المرض العرضي للرئيس أو رئيس المجلس الدستوري لا يؤدي بالضرورة لتأجيل أي استحقاق انتخابي .
وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد أبدى تخوفه من عودة انتشار فيروس كوفيد-19 بالجزائر و وصف ذلك ب ” الأمر المقلق” ، مرجعا في الوقت ذاته السبب إلى التهاون في تطبيق الإجراءات الصحية ببعض الولايات و هذا في تصريح له للتلفزيون العمومي الجزائري، الأمر الذي أكده قرار الحكومة أمس بتمديد الحجر الصحي الجزئي ببعض الولايات و إعادة تطبيقه بأخرى

تكتم الرئاسة عن تفاصيل الوضع الصحي للرئيس يزيد من الغموض
يتساءل في هذا الشأن الأستاذ عبد العالي رزاقي أستاذ الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر عن سبب اكتفاء رئاسة الجمهورية ببيانات في مواقع التواصل الاجتماعي و عدم خروج أحد أطباء الرئيس ليصرح للإعلام حول مرض رئيس الجمهورية و يعطي تفاصيلا أكثر للحالة الصحية له ! مبينا أن هذا الغموض هو الذي يجعل الشارع يمتلئ بالشكوك و يفتح الباب لتأويلات و أراء متعددة
ماذا عن افتتاح المسجد الأعظم !؟
موعد الفاتح من نوفمبر لم يكن فقط موعدا للاستفتاء على الدستور بل أيضا موعد الافتتاح الرسمي للصرح الضخم الذي تغنى به رئيس الجمهورية و الحكومة كثيرا و هو مسجد الجزائر الأعظم ، الذي كان مفترضا أن يفتتح الرئيس تبون غير أن المستجد المرضي الأخير أثار عدة شكوك حول إمكانية افتتاح الأخير للمسجد و فكر البعض في احتمال تكليف الوزير الأول عبد العزيز جراد بالمهمة أو تأجيل الافتتاح إلى حين شفاء الرئيس
كل هذه الآراء و التحليلات تبقى مجرد اجتهادات لمن سبق ذكرهم و الحقيقة الرسمية تبقى حبيسة أسوار قصر المرادية الذي لا يزال يتكتم مسؤولوه عن تفاصيل وجزئيات القضية و مستقبل الوضع السياسي عموما

للإشارة فإن تبون كان قد دخل طوعا السبت الماضي في حجر صحي بقصر المرادية (القصر الرئاسي) على إثر ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على عدد من موظفي الرئاسة ، كما أوضحت الجهات الإعلامية الرسمية أن الرئيس تبون كان خلال ذلك يمارس مهامه عن بعد
وعن حصيلة الوضع الوبائي بالجزائر تشهد تزايدا منذ الأسبوع الفارط ، و حسب وزارة الصحة فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا فاق 55000 حالة، مع تسجيل أكثر من 1897 حالة وفاة رحمهم الله