مجموعة الأمل ببلدية تقرت.. خيار التغيير يبدأ بخطوة
الأمل.. كلمة تعني الكثير للمواطن المغلوب على أمره. و بالمناسبة، قد تلتقي صدفة بأشخاص يزرعون الأمل بقليل من الاهتمام. و المتتبع لصفحة مجموعة الأمل ببلدية تقرت على الفايسبوك، يكتشف مجموعة من المنتخبين المنشغلين بسكان بلديتهم إلى درجة كبيرة وغير معتادة. يخصونهم بلغة حوار مميزة و مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بادرة لافتة للانتباه.
إنهم مجموعة قائمة الأمل ببلدية تقرت، أقلية ممثلة في المجلس البلدي المنتخب منذ مايو الفارط و الذين يخصصون عطل اخر الاسبوع للقاء مواطنيهم في اماكن سكناهم. يتحادثون ويسألون ويبحثون عن النقائص، يأخذون الصور و الفيديوهات للتوثيق و البحث عن حلول.
في أخر تقرير نشر على صفحتهم في الفايسبوك، وضع هؤلاء المنتخبون تقريرا تفصيليا عن خرجتهم الميدانية لحي النخيل، يوم الجمعة 30 مارس 2018 أين التقوا كالعادة السكان، و سجلوا ملاحظاتهم وانشغالاتهم لنقلها إلى المجلس البلدي.

و خلافا عن الزيارات السابقة، و باقتراح من سكان الحي كان اللقاء عبارة عن تجمع حضره سكان الحي و من كل الفئات العمرية ملخص الانشغالات بحي النخيل 3 تتمثل في انعدام التهيئة بجزء هام من الحي رغم قدمه، مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وفي كل فصول السن، مشكل الإنارة العمومية في العديد من اجزاءه خاصة في الازقة الضيقة، غياب فضاءات لعب الاطفال مع التقاط صورة معبرة عن المكان الذي يرتاده أطفال الحي للتنزه و المرح، المطالبة بتجسيد مشروع انشاء ملعب جواري كما تم الوعد به سابقا و تهيئة خاصة حول المسجد الجديد الذي لم يستفد لحد ألان من أي مساعدة.
كما يلاحظ المواطنون ظهور مشاكل في الكهرباء و قنوات الصرف الصحي و حتى على الشكل العام للحي نتيجة منح قطع أرضية غير مدرجة في الدراسة الأولى للحي وبعد الانجاز النهائي للحي بشكل غير مدروس، المطالبة بإعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي والماء لبعض أجزاء من الحي، التكفل بمشكل تلاميذ المدرسة الابتدائية “بورنان أحمد” الذين أغلقت عليهم كل المنافذ والطرق المؤدية للمدرسة نظرا لعشوائية البناء ولجوؤهم لمنافذ و طرقات خطيرة. من المشاكل الاخرى المطروحة تهيئة واجهة الحي وعدم تناسق مستوى ارتفاع الاقواس الجديدة مع ارتفاع المساكن المقابلة لها مع خطورة المدخل الجديد للحي و الذي تنعدم فيه شروط السلامة خاصة انه يقع بعد محور كبير للطريق الوطني من جهة حي الرمال 1 .
نقطة هامة تحسب لهم أيضا، و هي استلام نسخ لمراسلات قديمة بعثها سكان الحي منذ سنوات، منها الموجهة لرئيس بلدية تقرت بتاريخ 05/12/2016 مع نسخة للإعلام للوالي المنتدب للمقاطعة الادارية بتقرت تحتوي على اهم انشغالات الحي. رسالات بقيت دون جواب طبعا. وقد حث فريق الأمل المواطنين على ضرورة هيكلة لجنة الحي كأول خطوة، و في اقرب وقت، لتسهيل التواصل والتفاعل بين المجلس وساكنة الح، مما يعني أن الزيارة ستكون متبوعة بأخريات في رغبة واضحة لتغيير الصورة المزرية لحي النخيل.