لماذا لم يسطر القائمون على شؤون الكرة الجزائرية برنامجا لتعليم ألكاراز اللغة العربية؟

تذكرت وأنا أقرأ خبرا يتحدث عن البرنامج المكثف الذي سطرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للتقني الإسباني (لوكاس ألكاراز) الذي وقع عليه الاختيار للإشراف على الفريق الوطني من أجل تعليم اللغة الفرنسية بمبرر تسهيل عملية تواصله مع اللاعبين بطريقة جيدة. أقول تذكرت في هذه اللحظة مقالا لزميلتنا (السيدة حسينة زقزق) قرأته منذ أيام عن معاناة أبناء الجنوب عموما وأبناء عين صالح على وجه الخصوص مما يكتب وينطق باللغة الفرنسية، فمعاناتهم (حسب زميلتنا) بلغت درجة أن بعضهم لا يحسن فك حروف هذه اللغة. ومن ذلك تبادر إلى ذهني سؤال وددت أن يجيبني عنه القائمون على شؤون الكرة الجزائرية والذين اختاروا تعليم اللغة الفرنسية للمدرب الجديد بدلا من اللغة الرسمية التي ينص عليها الدستور.
ماذا لو تفجرت موهبة كروية في عين صالح أو برج باجي مختار أو في برج عمر إدريس…؟ ولكي أكون دقيقا أكثر في سؤالي. أقول: ماذا لو برزت موهبة في المناطق التي لا يتقن أهلها اللغة الفرنسية؟ ما الحل الذي ستلجأ إليه اتحادية كرة القدم؟ فهل ستضحي بهذه الموهبة لأن صاحبها لا يتقن لغة أجنبية؟ أم أنها ستلجأ إلى تعليمه اللغة الفرنسية مثل ما تفعل الآن مع التقني الإسباني ؟ الحديث كان رياضيا وبكل روح رياضية ولكنه قد يجري على مجالات أخرى بسبب هذه اللغة ؟ ليكون سؤالي الذي لا أنتظر منه إجابة لماذا لم يسطر القائمون على شؤون الكرة الجزائرية برنامجا لتعليم ألكاراز اللغة العربية وهي الأقرب للغة الاسبانية.