رفض المجاهدان الحاج باي أق أخموك والحاج موسى أق أخموك عرض شارل دوغول 1959 و 1961 بالانفصال عن الجزائر وتصديا للمشروع الاستعماري ( فصل الصحراء عن الجزائر) حفاظا على وحدة التراب الوطني ورغم ذلك فهما غير مذكورين في الكتب المدرسية
نشأته ونضاله في الثورة الجزائرية
ولد المجاهد المرحوم الحاج موسى أق أخموك خلال 1921 بتمنغست لأبويه أخموك ودملة بنت ابه، ثم انتقل مع والديه إلى منطقة تيوالاوالين بنواحي أبلسة حيث تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم والعلوم الشرعية على يد الشيخ سيدي أحمد الفلاني بالمدرسة الدينية القرآنية بتفيرت أبلسة.
بدأ حياته النضالية عبر انخراطه في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956، كان نشاطه في الثورة التحريرية مجسدا في جمع المساعدات والتبرعات من المواطنين وإيصالها إلى قادة الجبهة الجنوبية التي كانت تنشط في دولة مالي الحدودية، كما عمل على إدخال السلاح من المناطق الحدودية الأخرى كالنيجر وليبيا.
وفي سنة 1957 توجه مع إخوانه المجاهدين إلى نواحي غرداية القسمة 60 التي كان على رأسها المساعد الأول أولاد حيمودة محمد، ثم عين الحاج موسى رئيسا للمجلس الخماسي لجيش التحرير الوطني بمسقط رأسه من طرف المجاهد محمد جغابة (وزير المجاهدين سابقا) مسؤول ناحية غرداية وهذا عند قيامه بجولة نظامية إلى المنيعة وعين صالح وتمنغست من أجل نشر قرارات مؤتمر الصومام المنعقد بتاريخ 20 أوت 1956 تحت أوامر الولاية الأولى الأوراس النمامشة بالمنطقة الثالثة ناحية غرداية
لا لفصل الصحراء
وفي شهر سبتمبر من سنة 1957 اكتشفت السلطات الفرنسية أمر المنظمة المدنية ونشاطها، فسارعت في اعتقال أعضائها وإخضاعهم للاستنطاق بشتى الوسائل، إلا أن الحاج موسى لاذ بالفرار إلى أعالي جبال الأهقار، وظل بها طيلة سبعة أشهر كاملة مما أدى الى تخوف السلطات الفرنسية من تكوين جيش بقيادته في المنطقة فتوجهت إلى أخيه الحاج باي أمنوكال إموهاغ (التوارق) للتوسط مع أخيه وطلب رجوعه مع الضمان بعدم مساسه ومزاولة مهامه كرئيس للمجلس البلدي آنذاك
وفي سنة 1961 التقى الوزير الفرنسي بالأخوين الحاج باي والحاج موسى مع نواب الجنوب بعاصمة الواحات ورقلة للاتفاق على فصل الصحراء عن الجنوب وأجابه أمنوكال الحاج باي بالرفض التام والقاطع لفصل الجنوب عن الشمال كون الجزائر جزء لا يتجزأ، ثم كانت له زيارة لفرنسا رفقة أخيه وذلك بدعوة من الجنرال ديغول بتاريخ 1961/07/14 لمفاوضات أخرى حول نفس القضية لكنها رفضت مرة أخرى
بقلم د. الياس اق باي اخموك