حراك 15 سبتمبر بورقلة وكسر الجمود واللامبالاة
يعتزم منظمو حراك ورقلة المنظم يوم 15 سبتمبر الفارط العودة الى الشارع في مليونية غداة غرة نوفمبر المجيدة. واختار هؤلاء تاريخ الثالث من شهر نوفمبر للمطالبة بجملة من المشاريع التنموية في حال لم تستجب السلطات الى لائحتهم التي تلوها إثر التجمع الاول. وقد باشر هؤلاء عملهم التوعوي عبر احياء المدينة لتنوير المواطنين حول أهمية التضامن الشعبي لإيصال صوت ورقلة الى السلطات العليا بالبلاد.
حراك ورقلة من اجل التنمية المستدامة عمل مواطنى جماعى واع وسلمي، وقد نجحت الحركة المواطنية النشطة لمدينة ورقلة كسب رهانها بتنظيم تجمع مهم في مضمونه و تداعياته محوره قضية التنمية المحلية وانشغالات المواطنين.
هذا التجمع الذى شارك فيه اكثر من 3000 شخصا، استطاع منظموه ان يتحكموا فى العدد الكبير من المشاركين وإعطاء الكلمة لكل من أراد ان يعبر عن ارائه وانشغالاته حول ما تعانيه المدينة من مشاكل.

ويستخلص من العريضة المنبثقة عن التجمع أن هموم المواطنين بورقلة تتمحور بين مطالب وانشغالات جاءت فى ثمان نقاط أساسية تتعلق بالتنمية المستدامة للولاية. ويتعلق الأمر بالصحة العمومية 1- رفع التجميد عن مشروع انجاز مستشفى جامعى بورقلة 2- إنجاز مركز صحى مخصص للحروقات 3- انجاز مركز طبى مخصص لمرض السرطان خارج اسوار مستشفى بوضياف4- تصليح وبصفة جذرية شبكة الصرف الصحى بعد ان باءت كل عمليات التصليح السابقة بالفشل بالرغم من الاموال الطائلة التى صرفت على ذلك. 5- تفعيل مركز الخدمات الطبية التابع للصندوق الوطنى للتأمينات الاجتماعية 6- تطبيق نظام الدوام المستمر 24/24 فى المراكز الصحية الجوارية.
وبالنسبة للنقل تطرقت العريضة إلى 1- انجاز المتبقى من الشطر الاول من التراموى ..ملاحظة: تراموى ورقلة يعتبر اقصر خط تراموى فى العالم 2- إنجاز مطار مدنى دولى 3- ربط خط السكة الحديدية من تقرت الى مدينة ورقلة. وفي السكن. 1- برمجة مشروع سكنات اجتماعية جديدة نظرا للطلب المتزايد من طرف العائلات خاصة وان المدينة تستقطب مواطنين من الولايات ال 48 للوطن. فيما يتعلق بالعقار الفلاحى طالبت عريضة ورقلة ب 1- ضرورة إجراء تحقيقات وزارية حول ألاف الهكتارات من الاراضى الفلاحية الممنوحة في ظروف غامضة لأشخاص من خارج الولاية. واستفاد هؤلاء الاشخاص من قروض بنكية بالرغم من كونهم لم يستغلوا هكتارا واحدا من هذه الاراضى الى اليوم. 2- إعادة توزيع الاراضى المسترجعة على الفلاحين المحليين الذين هم في امس الحاجة اليها. وفي قطاع الرياضة و المنشآت الرياضية والترفيهية 1- تكفل المؤسسات العمومية المتواجدة بحاسى مسعود بالدعم المالى للفرق الرياضية المحلية كما هو الحال لنظيراتها في الجزائر ألعاصمة، بجاية، تلمسان و فى مناطق اخرى من الوطن وذالك تطبيقا لمبدأ العدالة في دعم الفرق الرياضية. 2- اعادة إحياء مشروع المركب الرياضى بحاسى بن عبد الله 3- انجاز ملاعب رياضية ومنشات للتسلية والترفيه
وشكلت الجباية البترولية أهم بند سطرته العريضة التاريخية التي اقرت ب 1- احقية ولاية ورقلة في الاستفادة من الضريبة على النشاط المهنى والمسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة في مجال البترول والغاز 2- احياء القانون المتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الوطنية والأجنبية النشطة في مجال البترول بإقليم الولاية. فالأضرار الناتجة عن هذه النشاطات سواء على مستوى المحيط او المستوى الإيكولوجى وكذا الأخطار المحتملة من عملية الاستغلال غير التقليدى للبترول والغاز يترتب عليه مسؤولية اجتماعية لهذه المؤسسات إزاء السكان المجاورين لمواقع النشاط. ولا يمكن تحديد وتقييم هذه الاضرار والمخاطر على الافراد والنبات والطبيعة إلا من طرف اخصائيين مستقلين.
وأفرد البيان فصلا للكفاءات المحلية مطالبا بإعادة الاعتبار للكفاءات البشرية المحلية المتعلمة والمكونة وإعطائها حقوقها كاملة في تكافؤ الفرص وفي التوظيف على مستوى مناصب التسيير والمناصب العليا بالمؤسسات والأجهزة العمومية فضلا عن إعادة الاعتبار السياسى والتاريخى لمظاهرات 27 فبراير 1962 واعتبارها يوما للوحدة الوطنية.
القراءة الاولية لما جاءت به العريضة (وثيقة العمل) تفرض على القارئ الممحص ان يقر بأن هذا التجمع المواطنى جاء كقطيعة مع أجواء اللامبالاة وعدم الاكتراث بمجريات الاحداث السائدين حاليا في اوساط المجتمع. إن المبادرين لتنظيم هذا التجمع وما نتج عنه من أرضية ينبغي ان يعزموا على مواصلة الحراك وتتبع مدى اهتمام السلطات العمومية بالمطالب سابقة الذكر. اضافة الى ذلك يستحسن بل يبدو من الضرورى تكوين خلايا متابعةو تقييم لمدى انجاز المهام والإعلام والتواصل. مع المجلس الشعبى الولائي في إطار جلسات حوار عامة حول الانشغالات المعبر عنها و كذا مع السلطة التنفيذية للولاية لتقييم ما تبقى من الاشغال بالنسبة للمشاريع التى هى في مرحلة الإنجاز وكذالك حول الاستثمارات المستقبلية . كما يجدر بالقائمين على الحراك اجراء حوارات موسعة مع المواطنين القاطنين بالولاية عن طريق الصحف، الاذاعة المحلية وشبكات التواصل الإجتماعى مثل تويتر والفايسبوك و ربط أواصر الحوار مع الحركة الجمعوية ومنها المقهى الادبى لورقلة، مرصد المواطنة الجزائري و فرع جمعية الجاحظية بالمدينة. وللحديث بقية…