يبدأ اليوم، الخميس أكتوبر 2020، سريان حظر التجوّل بولايات تونس الكبرى أي أربع مدن تشكل عاصمة البلاد وهي تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة، في الوقت الذي اعلن وزير الصحة معتمدية توزر المدينة منطقة ذات خطورة انتشار مرتفعة للفيروس حيث أنّ نسبة ظهور الحالات الإجمالية بهذه الولاية الجنوبية قد تراوحت بين 100 و150 إصابة لكل 100 ألف ساكن وفق آخر تحيين لوزارة الصحّة وانّ الإدارة الجهويّة للصحّة بالجهة قد اعلنت اليوم عن ارتفاع عدد حالات الإصابة الى 134 حالة منذ 12 سبتمبر الماضي

ويتواصل هذا الحظر الذي اقرته السلطات التونسية لمدّة أسبوعين مع حزمة أخرى من الاجراءات الاضافية حسب ما أفاد به والي أريانة سمير عبد الجواد، والتي تتمثل في تعليق صلاة الجمعة لمدة 15 يوما ومنع الأسواق الأسبوعية بكامل اقليم تونس الكبرى لنفس المدة، وحملات تعقيم واسعة و اقتصار المقاهي وقاعات الشاي والمطاعم على بيع المأكولات والمشروبات المعدّة للاستهلاك خارج المحل ومنع استهلاكها على عين المكان (رفع الطاولات والكراسي)
وينطلق الحظر على الساعة السابعة مساء إلى غاية الخامسة صباحا خلال يومي السبت والأحد، ومن الساعة التاسعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا أيّام الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة، حسب ما أعلنت القناة الوطنية الأولى في نشرة أخبار الثامنة الأربعاء 7 أكتوبر
ويأتي هذا القرار في إطار الإجراءات الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا بعد تسجيل أعداد من الإصابات غير مسبوقة بالفيروس حيث اوضح والي أريانة انه سيتم العمل بالجهة على مواصلة حملات التعقيم والتنظيف بجميع الفضاءات والمؤسسات بصفة دورية داعيا المواطنين الى التفهم والالتزام بالاجراءات المعلن عنها معولا على وعيهم في التوقي من عدوى فيروس كورونا بارتداء الكمامات وعلى دور المجتمع المدني في نصحهم وارشا دهم بما فيه خير لصحتهم.

وتسعى تونس إلى مواجهة الموجة الثانية للفيروس منذ أن أعادت فتح حدودها في 27 جوان الفارط في إطار مساعيها لتخفيف الإغلاق وإنعاش الاقتصاد حيث تسببت جائحة كورونا في تقلص حركة السياحة بنسبة فاقت 90% منذ مارس 2020، وألقى الفيروس بظله على أنشطة الحرفيين المرهونة بعودة الحركة السياحية بعد التحكم في الجائحة التي لم تضع الحرب عليها أوزارها بعد بل تفاقم الوضع في تونس بعد اعلانها الانتصار قبل شهور خلت
فمنذ ذلك الحين، سجلت تونس عودة كبيرة للعدوى، بتسجيل ازيد من 2300 حالة جديدة بالقطر يومي 4 و 5 أكتوبر الجاري وارتفاع اجمالي الاصابات الى أزيد من 24 ألفا فيما ارتفعت الوفيات الى 364 في نفس الفترة
يحدث في تونس في زمن الكورونا: مخابر تعمد إلى رفع سعر تحليل «كورونا» إلى أكثر من 400 دينار!؟
الخميس، ٨ اكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠

استنكرت منظمة الدفاع عن المستهلك إقدام عدد من المصحات الخاصة والمخابر على رفع تسعيرة تحليل كوفيد ( بي سي آر)، المحددة من قبل الحكومة، عند 209 دينار لتفوق احيانا مبلغ 400 دينار
ودعت المنظمة ، في بلاغ لها ، وزارتي التجارة والصحة الى تفعيل دورهما الرقابي واتخاذ الاجراءات اللازمة لاحترام تسعيرة اجراء تحليل كوفيد 19 والتثبت من مصداقية التحاليل التي يتم القيام بها
وأشار الدكتور الهاشمي الوزير، مدير عام معهد باستور بتونس إلى أنه مع تضاعف عدد الحالات فإن التحاليل ستجرى للأشخاص الذين يحملون أعراض المرض أو ممّن كانوا من المخالطين المباشرين للمصاب، وتم التخلّي عن إعادة التحليل للمريض أو لحامل الفيروس، واعتباره شفي تماما بعد انقضاء مدّة الحجر، كما أضاف أنّه سيتمّ اعتماد التحاليل السريعة في المستشفيات والمناطق التي تظهر فيها بؤر للمرض