بوغوفالة، حي شعبي في قلب عاصمة الولاية ورقلة يزيد عدد سكانه عن العشرة الاف نسمة
يختزل هذا الحي معاناة سكان المدينة مع فيضانات مياه الصرف الصحي منذ سنوات طويلة ولم تخفت هذه المعاناة رغم مرور ثماني سنوات عن استكمال المجمع الرئيسي لشبكة تطهير المدينة ضمن مشروع القرن

بوغوفالة، اين تمتد المجاري وخزانات الصرف الصحي المسدودة إلى الشوارع ، أمام المنازل والمحلات كما ترونه في هذه الصور التي التقطتها جنوب.كم وبصرف النظر عن الروائح التي تزعج السكان والمارة في هذا الحي الذي يعج بالمتاجر وورشات الصنايعية، فإن هذه المياه العادمة تمثل خطرا حقيقيا لأنها ملوثة بكل بساطة!
المياه الاسنة التي تغزو المكان تحتوي على كل مخلفات البيوت من منظفات وجراثيم ودهون وبكتيريا ومواد عضوية التي يمكن أن تسبب مخاطر صحية خطيرة على الانسان فضلا عن التلوث البيئي

السكان يصرخون في الم كل يوم، ومع ارتفاع درجات الحرارة يعانون الامرين بل ويقفون عاجزين أمام تاخر المصالح المعنية عن نجدتهم وتفعيل صيانة خطوط الأنابيب الجماعية التي انسدت عن اخرها وطفح بها الكيل هي الاخرى
تدخلات اونا والبلدية لم تعد تجدي نفعا، فحي بوغوفالة أضحى مجرد نقطة من النقاط السوداء التي تحدث عنها احد وزراء الموارد المائية يوما في معرض حديثه عن انقاذ المدينة بتسجيل شطر جديد لمشروع القرن يستدرك الشبكات الثانوية وعلى رأسها بوغوفالة

الإصلاحات لم تصل بعد فهل يفضل المسؤولون ترك السكان يتجرعون مرارة المرض والعيش في ظروف تدمر نفسياتهم يوما بعد يوم ما جعلهم يلجؤون الى غلق الطريق العمومي والجلوس وسط مسار الترامواي للفت انتباه من لم يابه لهم من اولي الامر
ويبقى السؤال المطروح في بوغوفالة وسائر الاحياء المهترئة التي فاضت اعماقها بقيح جرح قديم يمعن في الايلام، كيف لولاية كورقلة أن تتسامح مع اغفال اساسيات العيش في مناطقها الفقيرة، الطافحة بالمجاري المفتوحة، والاقسام المكتظة وغياب افق منظور لحل ممكن. فلماذا لا يستثمر في أحياء تدب فيها روح الشعب المفعمة وشباب يدفع بهم الى الجنوح دفعا

هذه حال بوغوفالة والامر الان للمسؤولين