الاستمرارية، كلمة مفتاحية في خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد في رسالته الى الشعب الجزائري ألقاها بالنيابة عنه، وزير الداخلية نور الدين بدوي.
وأكد الرئيس أن الاحتفال بالذكرى 63 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وال 48 لتأميم المحروقات، يعتبران حدثين على قدر كبير من الأهمية والقيمة قائلا – ” وهي في الواقع ذكريين مرتبطين في مصدرهما و في غايتهما ”
وأوضح رئيس الجمهورية، أنه من الاجحاف التنكر لمسيرة اتحاد العمال الجزائريين وتاريخه وقال – ” ذلكم هو الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي قاد لعقود من الزمن الجهاد الأكبر في الجزائر، جهاد البناء والتشييد …..و أضاف الجهاد الأكبر الذي جعل جزائر القرن الواحد والعشرين تقترب مستوى التنمية للدول المتقدمة ”
كما لفت الرئيس بوتفليقة إلى تقدم الجزائر في المجال الاقتصادي وأردف موضحا ” صحيح أننا نتمتع بتقدمنا الاقتصادي و الاجتماعي غير أننا واعون كل الوعي بضرورة المزيد من الفاعلية الاقتصادية لكي نضمن خيارنا المقدس المتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني ” ودعا الى انتهاج سلوك اقتصادي رشيد وطموح حيث قال ” ان قدرات تنويع اقتصاد الجزائر تعد ولا تحصى ” داعيا الى استغلالها ” وهي كلها تنتظر منا استغلالها استغلالا أفضل وبنجاعة أعلى وبجودة أوفى لكي تصبح مصدر مداخيل لبلادنا ”
واستشهد الرئيس بولاية أدرار كمثال من حيث الامكانيات الطاقوية والصناعية موضحا – ” وفي هذه الولاية دائما أصبحت الصناعة واقعا ملموسا من خلال مصنع الاسمنت جنوب هذه المدينة الذي أصبح يصدر الى جوارنا الجنوبي ”
ولدى تطرقه الى الجانب الأمني كشف الرئيس أنه مازال أمامنا الكثير من التحديات و في هذا الاطار دعا الشعب الجزائري الى المزيد من الوعي واليقظة و الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي – ” فعلى الصعيد الأمني يوجد عدم الاستقرار وأفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الى جوارنا ويواجهها الجيش الوطني الشعبي الباسل الذي نحييه، غير أن جيشنا في حاجة الى شعب واع ومجند ويقظ لكي يكون سندا ثمينا ودرعا قويا للحفاظ على استقرار البلاد “
وبخصوص التسيير المالي كشف الرئيس أنه – ” ما كان هذا المسار ليكون ممكنا الاّ بفضل استقلالية قرارنا السيادي والاقتصادي الذي سمح لنا باجتياز المصاعب المالية للسنوات الأخيرة ” موضحا أن رسالته “تبرز بكل قوة، فضائل الاستمرارية، الاستمرارية التي تجعـل كل جيل يضيف حجـرة على ما بُني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الاخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمـم في مجال الرقي والتقـدم“.
نذكر أن وزير الداخلية والجماعات المحلية كان قد عقد لقاءا على مستوى القاعة المتعددة الرياضات بولاية أدرار بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بمعية السادة وزير الطاقة ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين.