بعد صبر طويل و عناء مرير مع غياب النقل نحو كرزاز ، يلح سكان بلدية بني يخلف على توفير حافلات النقل الحضري العمومي عبر عريضة موجهة للوالي متداولة بشدة على الفيسبوك

عبر صفحة “عروس الساورة بني يخلف” على منصة الفيسبوك، أبدى سكان بلدية بني يخلف التي تبعد 310 كلم عن عاصمة الولاية بشار و 20 كلم عن مقر دائرة كرزاز، إجماعهم على المطالبة بضرورة توفير النقل الحضري نحو مدينة كرزاز

هاته الأخيرة تعتبر مركزا إداريا و تجاريا نشطا يتداول عليه كافة سكان إقليم الدائرة بمن فيهم اهالي بلدية بني يخلف بشكل خاص
غياب النقل بين بلدية بني يخلف ومقر دائرة كرزاز يشكل هاجسا يوميا لمواطني بني يخلف يجعلهم يفكرّون كل صباح في ضرورة حلّه، و ما يزيد الأمر سوءا هو أن مدينة بني يخلف ليست بمحاذات الطريق الوطني أين يسهل إيجاد الحافلات أو حتى السيارات القادمة من المناطق المجاورة ، حيث يضطر أبناء بني يخلف للمشي حوالي 2 إلى 3 كلم لبلوغ الطريق الوطني قصد إيجاد وسيلة نقل تقلّهم لكرزاز
من ينفذ بجلده من أزمة النقل هم من يمتلكون سيارة ، فلا يفكرّ هؤلاء و أصدقائهم في قضية النقل حيث يتقاسم البعض مصاريف البنزين كونهم في حاجة للتنقل يوميا نحو كرزاز نظرا لوظيفتهم هناك أو قضاء حاجياتهم

المطلب الأساسي الذي ينشده سكان البلدية العريقة هو حافلات للنقل العمومي الحضري بين بني يخلف وكرزاز، مثلما هو عليه الحال بين أغلب بلديات الدائرة و في وسط المدن
حافلتان على الأقل تعملان بنظام التناوب، هذا هو ما يلّح عليه أبناء بني يخلف، وهو الأمر الوحيد الذي سيزيل عنهم عبئا تحملّوه لسنوات طوال

في العقود الماضية كان النقل بالنسبة لسكان بني يخلف يتمثل في سيارات نقل البضائع العتيدة (404 ،504 ) التي كان يقلّهم بها أصحابها مقابل مبلغ 30 أو 50 دج ، بل وكثيرا ما كان ذلك دون مقابل أما تجربة النقل الخاص بين كرزاز وبني يخلف بشكل قانوني لم يجربها أي شخص كون النشاط حسب الكثير غير مربح نظرا لطبيعة المنطقة