تقع بحيرة النشيحة في قلب صحراء ولاية بشار، جنوب كرزاز، وهي منطقة رطبة خلابة محاذية لبلدية تيمودي طولها 35 كم وعرضها 9 كم
يحدها غربا كثبان رملية ذهبية و شرقا سلسلة جبلية، تعتبرهاته الأخيرة مدخلا رئيسيا للبحيرة حيث يبذل القادم إليها جهدا بسبب المرتفعات الجبلية التي تشكل مسلكا لها لتكتكتشف وراءها منظرا طبيعيا غاية في الجمال

ولان النشيحة في الأصل سبخة من الملح وهذا ما يفسر الملوحة الشديدة لمياهها، فقد كانت مصدرا هاما لمادة الملح للسكان، وهي بحيرة مفعمة بالحياة التي تميز المسطحات المائية الصحراوية المالحة بحيواناتها ونباتاتها المميزة وطيورها الوافدة من أوروبا
لا تبعد سبخة النشيحة عند مدينة كرزاز سوى ب أربع عشرة كيلومتر تكاد تلتصق بوادي العقبة، وتنحدر إلى غاية الطريق ارابط بين كرزاز وأدرار شرقا لتنعانق المدخل الغربي لبلدبة تيمودي التي تحمل اسمها في بعض المراجع الجغرافية
رافد الساورة
كما تعتبر النشيحة مصبا لوادي الساورة الشهير الذي يخترق المنطقة من الشمال الى الجنوب ويعطيها اسمه ممتدا بين ثلاث ولايات هي بشار وتندوف وأدرار
وهو واد متقطع الجريان ناشئ من اندماج واديي قير الذي يتدفق عبر مكناس تافيلالت والمنطقة الشرقية في جنوب شرق المغرب وولاية بشار في غرب الجزائر، وزوزفانة الذي يقع جنوب شرق المغرب وجنوب غرب الجزائر أصله من جبال القصور بين فقيق وبني ونيف ثم يغوص في الصحراء ال إيقلي حيث يندمج معع وادي قير لتشكيل وادي الساورة

بحيرة تحاكي شاطئ البحر
حين وصولك للبحيرة ستذهل بأتم معنى الكلمة بمناظر طبيعية رائعة من إبداع الخالق خصوصا من يزورها لأول مرة ، حيث ستخدعك في مدخلها من أعلى الجبل بمنظر يشبه غيوم على السماء
والنشيحة قبلة الصيادين الهواة الاولى بالمنطقة حيث كانت تحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك صغيرة وكبيرة الحجم ، كما أنها كانت تشكل فضاء للاستجمام في موسم الاصطياف لشباب المنطقة المحروم نظرا لشساعتها ومنظرها المشابه لشاطئ البحر في عدة جوانب

والان بعد ان وصفت لكم ما كانت عليه النشيحة، أخبركم ان كل ما فات أصبح ماضيا لان البحيرة لآن شبه جافة بسبب تبخر مياهها جراء الجفاف وعدم فيضان واد الساورة منذ 2016 ، في انتظار غيث من الله العلي القدير لتعود الى سابق عهدها
