بالفيديو… لماذا يتمسك أهل تاغيت باستقبال السياح في القصر العتيق؟
تاغيت واحة ساحرة و قصر ضارب في القدم يتمنى بعض اهله من ممتنهني الفندقة التقليدية مواصلة نشاطهم الاقتصادي و استقبال السواح في بيوت تقليدية تراها السلطات هشة وخطرة على الزوار.

وتقع تاغيت علي بعد 95 كلم جنوب عاصمة الولاية بشار، و يبلغ تعداد سكانها حوالي 6500 ساكن فقط. وتعرف هذه الواحة بميزاتها ااطبيعية و بخاصة كثبانها الرملية و غابات النخيل الخلابة التي تجعل منها مدينة سياحية بامتياز. و كما ستكتشفونه في هذا الريبورتاج القصير، فاشتراك تاغيت مع باقي المواقع الصحراوية في الرمال الذهبية و النخيل الباسقة لا يغمطها حقها في التفرد والتميز بقصرها العتيق الذي لا يشبه ايا من القصور الصحراوية الاخرى. فقصر تاغيت له طابعه المعماري المميز بحكم موقعه الاستراتيجي المتاخم لغابات النخيل و ارتمائه في أحضان الكثبان والمناظر الصحراوية الخلابة التي تزيدها الرمال الذهبية فتنة و شغفا لدى زوارها.
وتمكن سكان المنطقة من المحافظة على جاذبية مدينتهم من خلال تشبثهم بعاداتهم و تقاليدهم. كما يتميز أهل تاغيت بالحفاظ على الحرف التقليدية و فنون الطبخ المحلي اللذيذ والعيش الصحراوي البسيط و المضياف. كما عرف اهل الواحة و القصر كيف يجعلوا من الموسيقى و الرقص المحلي عناصر جذب للسائح الجزائري و الاجنبي على حد سواء و كيف يصنعوا من تاغيت جوهرة الصحراء بلا منازع بكرمهم و حسن معاملتهم للسياح.

ومن أهم نقاط الخلاف القائم حاليا مع بداية الموسم الصحراوي بين السكان و السلطات المحلية و بخاصة مديريتي السياحة و الثقافة، رفض هذه الاخيرة الترخيص للفندقيين التقليديين باستقبال الزوار للمبيت لديهم رغم كون هذا النشاط هو الاهم و المطلوب من لدن السواح الذين يفضلون بيوت القصر عن افخم الفنادق العصرية. و قد رفض ممثلوا هذه المديريات الادلاء باراءهم حول الموضوع. فيما يبقى قصر تاغيت الصحراوي روح المكان و سر شبابها المتواصل رغم قدم المدينة العتيقة. ولا يفهم الفندقيون مبررات السلطات التي تمنعهم من مزاولة نشاطهم بدعوى هشاشة البنايات.