نظم سكان القصر العتيق بورقلة مساء اليوم الخميس، وتزامنا مع غرة محرم، وقفة سلمية ضد مروجي المخدرات وهي الانتفاضة التي جاءت تكملة للحملة التي اجرتها السلطات الامنية امس لتطهير وضبط عدد من مروجي المواد المخدرة، وتوجيه ضربات موجعة لكبار تجار المخدرات في كل من وسط السوق الشعبي و شارع عزي والمناطق المجاورة لها والمحيطة بها

الوقفة حضرها شباب وكهول وشيوخ، مواطنون من كل الشرائح والفئات العمرية حملو ا عددا من اللافتات كتب عليها: “لا للمخدرات” وغيرها من العبارات مرددين عبارات “ننهى عن المنكر”

الشيخ جاب الله وجه من جهته كلمة توعوية تحسيسية بالمناسبة حول أحد أهم مقاصد الشريعة، وهو حفظ النفس والبدن من هذه الآفات التي نخرت بشباب المنطقة خاصة ، داعيا المولى القدير الهداية لهم

وناشد ساكنو القصر السلطات الامنية وضع نقطة امنية داخل المعلم التاريخي والذي يعتبر قلب المدينة وقصبتها العتيقة وارثها التاريخي يقصده القاصي والداني من داخل وخارج الوطن وهاهو اليوم يغرق تحت وطأة هذه الافات

وساهم انعدام الانارة في مختلف الشوارع وازقة القصر في تفشي الظاهرة وتمكن المروجين من جنباتها وحمل سكان القصر المسؤولية للسلطات وتقصير الهيئات العمومية في إعادة الاعتبار وتنظيم السوق رغم توجيه العديد من المراسلات

ويتحدث المنظمون اليوم عن تعبئة شعبية واستفاقة وعي لدى المواطنين الذين عولوا على انفسهم لجلب الانتباه من خلال وقفات متتالية فيما يزمع الشباب المشاركة في تطهير هذه الاماكن من المروجين فهل هي حقا نهاية التداول الحر للمخدرات في قصر ورقلة؟
