الدم يجمعنا.. أكثر من 400 متبرع في ورقلة خلال شهر رمضان
الدم يجمعنا حقا.. فقد عرفت حملات التبرع بالدم في شهر رمضان، وتيرة مميزة بورقلة التي تمكن فيها مركز حقن الدم الواقع بالمؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف من تحقيق الاكتفاء الذاتي و جمع كمية معتبرة من مختلف الزمر في رمضان، حسبما صرحت به الدكتورة دليلة حفصي، رئيسة المركز بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يوافق ال 14 جوان من كل سنة.، والذي حمل هذه السنة شعار ” تأهب لمساعدة الآخرين. امنحهم دمك. تقاسم معهم الحياة الدم يجمعنا”. وركزت حملات التحسيس في هذا اليوم العالمي على أن التبرع بالدم عمل تضامني يُبرِز القيم الإنسانية الجوهرية لإيثار الغير على النفس واحترامهم والتعاطف معهم ومعاملتهم بلطف، التي تؤكد نظم التبرع طوعًا بالدم دون مقابل وتعززها. أما شعار العام، فيهدف إلى لفت الانتباه إلى الأدوار التي تؤديها نظم التبرع طوعًا بالدم في تشجيع الناس على رعاية بعضهم البعض وإقامة أواصر اجتماعية بينهم وتوحيد مجتمعاتهم المحلية.
400 متبرع في شهر واحد
وتهاطل المتبرعون في ورقلة على مركز حقن الدم خلال الشهر الفضيل، سعيا وراء الأجر الى درجة أن القائمين عليه طلبوا من الوافدين تأجيل التبرعات الى ما بعد رمضان، و العودة الى تقديم تبرعاتهم من الدم في الاسابيع القديمة مع ايلاء اهتمام أكبر بالفترة الصيفية التي تشهد بعض النقص في كميات الدم مع قدوم فترة العطل التي تلي شهر رمضان و صدور النتائج النهائية للإمتحانات.
وذكرت د. دليلة حفصي، رئيسة مركز حقن الدم بورقلة، أن العديد من الحملات المنتظمة، جرى القيام بتنفيذها خلال شهر رمضان مع جملة الجمعيات الفاعلة عبر مختلف البلديات. و نوهت الحكيمة الى أن المركز عرف سجل اكثر من 400 متبرع في هذه الفترة وحدها وأن المركز يعرف توافدا مهما لمتبرعين معتادين و أوفياء و اخرين جددا ممن يفضلون مضاعفة الاجر بالتصدق بدمائهم خلال رمضان. كما نظمت مصلحة حقن الدم بالحجيرة أمس حملتها الثانية للتبرع بالتنسيق مع جمعية رؤى المستقبل.
يذكر أنه إستجابة لنداء بنك الدم ومئات المرضى، خاصة النساء أثناء الولادة، وأصحاب العمليات الجراحية المستعجلة ومرضى تصفية الدم ومرضى السرطان، أطلق مركز حقن الدم بمستشفى محمد بوضياف بورقلة حملاته للتبرع بالدم خلال هذا الشهر الفضيل بتاريخ 20 مايو الفارط من أمام مستشفى محمد بوضياف بعد صلاة التراويح مباشرة في الشاحنة الخاصة بالتبرع، وتلت العملية عديد الحملات عبر المساجد والساحات العمومية، مما مكن المركز من جمع كميات معتبرة من الدم ترسيخا لفكرة التضامن مع المرضى وفعل الخير ولو بقطرة دم.