يتواصل منذ يومين إضراب عمال النظافة بتقرت، بعد أن نظموا وقفة احتجاجية، الاربعاء، أمام مقر المقاطعة الادارية، رافعين لافتات تحمل مختلف مطالبهم و تندد بـ”الحقرة” و تطالب الوالي المنتدب بالتدخل شخصيا لانصافهم ..
وطالب العمال بالعديد من الحقوق المهنية والاجتماعية القديمة والمتجددة العالقة منذ سنوات ، أهمها تسوية وضعيتهم المادية ، حيث أكد المحتجون على عدم تلقيهم أجورهم ل 4 أشهر متتالية ، بالإضافة الى النقص الكبير في وسائل الوقاية و السلامة ..

و كشف هؤلاء أنهم باتوا لا يملكون ولا فلسًا واحدا وأن الديون أثقلت كاهلهم ، حيث كانوا ينتظرون مكافأتهم و التسريع في عملية صب رواتبهم نظير ما يقومون به من أعمال نظافة و جمع للقمامة خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه البلاد ..
كل هذا وسط وعود بحل هذه المشاكل لينتهي الأمر بالدخول في اضراب وناشدوا الجهات الوصية بالتدخل العاجل والفوري، بهدف إيجاد حلول ناجعة تضمن حقوق ومكتسبات العمال رفعا للاحتقان الاجتماعي غير المسبوق الذي يعرفه القطاع ..

و أوضح مدير المؤسسة العمومية للنظافة و الإنارة العمومية للمقاطعة الإدارية تقرت، السيد علي بن موسى، أن سبب الأزمة يعود لعدم تجديد الإتفاقية بين البلديات للسنة الجارية 2020 ، رغم تحضيره للعملية ومراسلاته لهم منذ شهر نوفمبر
ويضيف ذات المتحدث : “المؤسسة ليس لها ميزانية حتى لاقتناء وسائل التعقيم ، و تعتمد على منحة البلديات التي يقترحها مجالس البلديات منذ إنشائها سنة 2016”
وفي سياق متصل، وعلى خلفية الاضراب، تم عقد إجتماع طارئ تحت اشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية تقرت حضره رؤساء البلديات لحل الازمة و تجديد الإتفاقية و صب رواتب العمال في أقرب وقت.