لم يتم العثور على نتائج
إظهار كل النتائج
الأحد, فبراير 28, 2021
21 °c
Ouargla
16 ° الأربعاء
16 ° الخميس
16 ° الجمعة
14 ° السبت
13 ° الأحد
  • الرئيسية
  • الحدث
  • جنوب توب
  • حراك إجتماعي
  • رياضة
  • ثقافة
  • المزيد
    • هاي تاك
    • أسواق
    • إقتصاد
    • الموضة
    • الواجهة
    • بورتريه
    • تاريخ
    • تحليل
    • تعليق
    • تقرير
    • رمضانيات
    • ريبورتاج
    • سياحة
    • سياسة
    • صحة
    • عمران
    • فن
DjanoubCom
جنوب.كم منصة إعلامية رقمية تنتج محتوى متعدد الوسائط يسلط الضوء على ديناميكية المجتمع الغائبة عن وسائل الاعلام التقليدية وتسعى الى تمكين المواطن، الشباب والنساء والفئات المهمشة البعيدة عن اهتمام أصحاب القرار، من المعلومة الصحيحة والحلول المتاحة بسرد حكاياتهم وقصص نجاحاتهم
  • الرئيسية
  • الحدث
  • جنوب توب
  • حراك إجتماعي
  • رياضة
  • ثقافة
  • المزيد
    • هاي تاك
    • أسواق
    • إقتصاد
    • الموضة
    • الواجهة
    • بورتريه
    • تاريخ
    • تحليل
    • تعليق
    • تقرير
    • رمضانيات
    • ريبورتاج
    • سياحة
    • سياسة
    • صحة
    • عمران
    • فن
DjanoubCom
لم يتم العثور على نتائج
إظهار كل النتائج

الجزائر : إسترجاع جماجم الشهداء وكرونولوجيا الثورات الشعبية

سمية نوار بقلم سمية نوار
7 يوليو 2020
في أهم المواضيع, الحدث, الواجهة, تاريخ
A A
0
الرئيسية أهم المواضيع
32
مشاركات
161
مشاهدات
شاركه في فيسبوكشاركه في تويترشاركه في بنتريستشارمه في لينكدإن

تابع الجزائريون بمزيج من الفخر والتأثر الكبيرين إسترجاع ودفن جماجم الشهداء من السادة قادة وأبطال المقاومة الشعبية في عيد الاستقلال ال 58 بل إن بعضهم قام برحلة من ولايات بعيدة ، للترحم على هذه الأسماء الأسطورية: محمد الامجد بن عبد المالك ، المدعو بوبغلة، والشيخ بوزيان ، وموسى المصري الدرقاوي ، ومختار بن قويدر التيطراوي ، عمار بن سليمان ، محمد بن الحاج ، بلقاسم بن محمد الجنادي ، علي خليفة بن محمد ، قدور بن يتو ، السعيد بن دهيليس ، سعدي بن سعد ، دون نسيان المقاتلين المجهولين الذين ارتقوا إبان الثورات الشعبية والذين سيتم  التعرف عيهم بالوسائل العلمية حتى استرجاع 536 منهم 70 من واحة الزعاطشة ببسكرة قطعت رؤوسهم ونكل بها ثم عرضت لأكثر من قرن ونصف في متحف باريس للإنسان والطبيعة تباهيا بارتكاب الجرائم، وتحديا صارخا لكل الأعراف والقيم

واليوم عادت جماجم الشهداء إلى أرض الوطن وعُرضت التوابيت في القاعة المركزية لقصر الثقافة مسجاة بالراية الوطنية وأكاليل الزهور وتوافد الجزائريون عليها عرفانا بجميل هؤلاء الشهداء ولدور الثورات الشعبية في المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي وصولا الى اندلاع الثورة التحريرية، ومنه إلى استقلال الجزائر

ماهي المقاومات الشعبية في الجزائر؟

هي سلسلة من الانتفاضات والثورات التي نظمها سكان الجزائر في شتى ربوعها منذ وطأت قدم الاستعمار الفرنسي على ارض الوطن و ساهمت بتواصلها وانتشارها، رغم الفشل في دحر الاستعمار، في المحافظة على الضمير الوطني الحي والروح الثورية لدى الجزائريين

ولعل أهم مزية للمقاومات الشعبية الجزائرية هي تأخير سيطرة الاستعمار الفرنسي على كثير من المناطق، مكبدة إياه الخسائر المادية والبشرية وأدت إلى نمو الفكر النضالي السياسي الجزائري وتوحيد الشعب تمهيدا للثورة التحريرية الكبرى

وحة للرسام الفرنسي هيبوليت بيلانجي، لمعركة ثنية موزاية، في جوان 1840، ويظهر في الصورة قمة تازروت الشامخة في اعالي عين الرمانة

ثورة بن زعموم

جاءت “مبايعة محمد بن زعموم” من طرف المقاومة الشعبية في متيجة ومنطقة القبائل والتيطري مباشرة بعد سقوط مدينة الجزائر بتاريخ 5 جويلية 1830م.

منذ الأيام الأولى لإحتلال الفرنسيين للجزائر كتب الحاج “محمد بن زعموم”، مخاطبا دي بورمن، بأن يكتفي بإحتلال العاصمة التي سلمها له الداي حسين، وأن لا يتجرأ على الخوض فيما سواها، لأنه سيكون له بالمرصاد

لم يأبه السيد دي بورمون لتلك التحذيرات وتوجه نحو البليدة يوم 23 جويلية (1830). حيث إدعى المارشال دي بورمن أن بعض البدو إستولوا على مواشي بعثها باي التيطري لتموين الجيش الفرنسي ليقوم بحملة على مدينة البليدة.

فتقدم حوالي 1.200 من المشاة و300 من الفرسان مدعمين بالمدفعية، إعتقد الفرنسيون أنها نزهة أو جولة قصيرة يسطيرون معها على البليدة. فمرو عبر بوفاريك وفيها عقدوا إستراحة، ثم أكملوا المسير إلى البليدة ووصلوها مساء و إلى هذا الحين لم يتلقوا أي مقاومة.
والحقيقة أنّ سكان البليدة نظموا كمينا للجيش الفرنسي حيث تظاهروا بالاستسلام وسمحوا للفرنسيين بالدخول دون مقاومة.

وفي نفس اليوم عقد الحاج محمد بن زعموم رفقة كل من محي الدين مبارك و الحاج السعدي و علي بن موسى إجتماعا في في برج البحري ضم أهالي متيجة فليسة و حجوط ويسر لتوحيد جهود المقاومة, فشكلوا فرقة شعبية من 7 آلاف محارب تحت قيادة “الحسين بن زعموم”.

وفي صباح يوم 24 جويلية 1830م إستغلوا تراخي الجيش الفرنسي ليشنوا هجوما من سفوح جبال شريعة ومن السهول المجاورة، وعلى حسب المصادر الفرنسية فإن الجنود الفرنسيين لم يتمكنوا من الخروج من “باب الجزائر” إلا منبطحين بعد أن خسروا 80 جنديا

قدم إبن زعموم النفس والنفيس في سبيل وطنه بما في ذلك ثلاثة من أفراد عائلته, وأفنى عمره في محاربة الإحتلال الفرنسي. وتوفي في ظروف غامضة ولا تزال وفاته لغزا محيرا إلى اليوم.فهو زعيم قبيلة أفليسن أومليل العريقة والكبيرة مبادرا إلى صد أول محاولة توغل للجيش الفرنسي خارج مدينة الجزائر. كما كان بارعا في الخطابة والتحفيز والإقناع وكان عمره يوم تزعم المقاومة الشعبية 70 عاما

أحمد باي

مقاومة أحمد باي

شارك أحمد باي في أول المعارك بمدينة سيدي جابر و اسطاولي بعد دخول القوات الفرنسية الى الجزائر، فتعرض لخسارة كبيرة حيث فقد 200 من رجاله، وبعد أن وقعت قلعة مولاي حسن تحت سيطرة الفرنسيين انسحب شرق العاصمة، ثم تابع متجهاً إلى مدينة قسنطينة، وخلال مسيرته انضم إليه حوالي 1600 شخص من الأهالي الفارين من ظلم الجيش الفرنسي.

مرحلة المقاومة الأولى كانت ضد الجنرال الكلوزيل، إذ كُلّفَ باحتلال ولاية قسنطينة، فجهز لها جيشاً كبيراً مكوناً من 8700 جندي، حيث كانت معركة قسنطينة الأولى في نوفمبر 1836، التي قاوم فيها الجزائريون بقيادة أحمد باي وألحقوا بالفرنسيين هزيمة كان لها صدىً خاص في الداخل والخارج

بعد الهزيمة التي لاقتها فرنسا في قسنطينة في المعركة الأولى، بدأت بالاستعدادات لشنّ حملة ثانية عليها فاستعملت جميع إمكانياتها العسكرية وعُين (الجنرال دامريمون) قائداً للحملة، الذي بدوره بدأ بإقامة المعسكرات على الطريق المؤدي إلى مدينة الحاج أحمد انطلاقاً من مدينة عنابة

كان عدد القوات الفرنسية حوالي 14 ألف جندي قسموا على أربعة فرق، ولم يعلموا بأن أحمد باي كوي جيشاً من 12 ألف جندي، وعشرة آلاف من المتطوعين،كما حضرللذوذ عن مدينة قسنطينة، وفي يوم 7 أكتوبر من سنة 1837 دارت معارك شرسة حتى تمكن الفرنسيون من اقتحام المدينة من ناحية باب السويقة، وذلك أدى إلى انسحاب الحاج أحمد باي لتنظيم صفوف المقاومة، وانتهت مقاومته باستسلامه، واستقر بعدها في العاصمة مع أسرته، إذ تلقى منحة سنوية قدرها 12 ألف فرنك من فرنسا، وتوفي الحاج أحمد باي رحمه الله سنة 1850، بعد مقاومة استمرت من 1830 حتى 1847

ثورة الامير عبد القادر

مابين 1830 و 1919، عرفت الجزائر ثورات متواصلة ضد المستعمر بدءا من ثورة الأمير، والتي سميت بمرحلة الكفاح المسلح، التي أطلقها  الأمير عبد القادر بن محي الدين الحسيني

ولد سنة 1803، بمدينة معسكر، يعد كاتبا وشاعرا وفيلسوفا بالإضافة إلى كونه سياسيا وعسكريا محنكا، اشتهر برفضه المطلق لوجود الاستعمار الفرنسي على أرض الوطن، كما كان رمزا للمقاومة ضد الاضطهاد الفرنسي، حيث تمت مبايعته من طرف قبائل وأعيان الغرب بالإمارة، وقيادة الثورة المسلحة، في 27 نوفمبر 1832، وذلك بعد أن أظهر بسالة في المقاومات التي شنها الجزائريون ضد فرنسا

إنقسمت مقاومة الأمير إلى ثلاثة مراحل، فقد كانت المرحلة الأولى مرحلة الانطلاق والقوة، التي بدأت سنة 1832 إلى غاية 1837، أسس خلالها جيشه في المدن والمراكز المحتلة، واتبع حرب العصابات كخطة عسكرية، ما أجبر فرنسا على طلب الصلح، وعقد معاهدة دي ميشال في 26 فيفري من سنة 1834، حيث استغل الأمير عبد القادر ذلك في تنظيم جيشه

 لكن في جوان 1835، نقضت فرنسا المعاهدة، مما جعل الأمير يستأنف القتال، ليلقن القوات الفرنسية درسا قاسيا، وذلك في معركة وادي المقطع الشهيرة

وجاءت مرحلة الهدوء المؤقت وتنظيم شؤون الدولة كثاني مرحلة، و وذلك من سنة 1937 إلى 1839،  أين قام بتقسيم البلاد إلى 8 مقاطعات، بالإضافة إلى بناء مصانع للأسلحة والذخيرة، وكذا بناء حصون عسكرية، على مشارف الصحراء، كما عمل على إرسال العلماء لنشر العلم في الأوساط الشعبية

 لكن ذلك لم يدم طويلا، فقد نقضت فرنسا المعاهدة للمرة الثانية، بعبور قواتها الأراضي التابعة للأمير، وجاءت هذه الأحداث كمرحلة ثالثة، والتي سميت بمرحلة الهزيمة والاستسلام، حيث دامت ثماني سنوات أي من 1839 إلى غاية 1847، فقد اتبع الجنرال الفرنسي بيجو حرب إبادة شاملة ضد القبائل الثائرة، وفرض حصارا على المدن التابعة له، لتسهل مطاردته، مما اضطره إلى تكوين عاصمة مستقلة هي الزمالة أو زمالة الامير عبدالقادر حاليا

تنقل بعدها إلى المغرب وطلب المساعدة من ملكها، الذي ساعده في البداية، لكنه انسحب في نهاية الأمر، فقرر الأمير الاستسلام بمدينة الغزوات، وسجن بفرنسا، ونقل بعدها إلى تركيا، ثم إلى دمشق أين توفي هناك سنة 1883م

ثورة الزعاطشة

بعد نهاية مقاومة الأمير عبد القادر، ظهرت انتفاضة جديدة، تحديدا بمدينة بسكرة، أين ثار سكان واحة الزعاطشة بالزيبان، بقيادة الشريف بوزيان، لمدة 6 أشهر

ورغم قصر مدتها إلا أن ثورة الزعاطشة  كانت من المقاومات  الرائدة ضد الاستعمار الفرنسي، حيث مرت هي الأخرى بثلاثة مراحل، فقد بدأت المرحلة الأولى بعد وصول قوات المستعمر إلى الزعاطشة يوم 16 جويلية 1849، حيث شددوا الحصار على الواحات، من أجل القضاء على قائدها الشيخ بوزيان، لكنهم فوجئوا، بصمود الثوار، الذين أمطروا القوات الفرنسية بوابل من الرصاص

وبعد ساعات من الاشتباك، اضطر الاستعمار الفرنسي الى سحب قواته، وقد أعطى هذا الانتصار دعما معنويا وماديا للثوار وزاد من تأجيج المقاومة بين سكان المنطقة، باشر بعده أحد الجنرالات الفرنسيين تجميع قواته، والمقدر عددها بأزيد من أربعة آلاف جندي، وطوقوا عدة مداخل ومخارج وأعلنوا الحصار على سكان منطقة الزعاطشة، وضرب الأسوار بالمدفعية واحتلال الزاوية

كما تم إعادة الهجوم مرة أخرى، يوم 26 نوفمبر 1849، بمضاعفة أعداد الجنود، وقاموا بإبادة سكان الواحة هذه المرة، ونسفت دار الشيخ بوزيان قائد المقاومة، كما تم قطع رأسه هو وابنه والشيخ الحاج موسى الدرقاوي، وانتهت مقاومة الزعاطشة بخسائر بشرية فادحة

لالو فاطمة انسومر

ثورة الشريف بوبغلة ولالة انسومر

وبعد هذه الأحداث، جاءت ثورة القبائل، والتي بدأت بثورة الشريف بوبغلة، فقد قام محمد الأمجد بن عبد المالك المعروف بالشريف بوبغلة، والذي ولد عام 1809م بنواحي سعيدة بالغرب الجزائري، ومفجر ثورة شعبية، تحمل لقبه، بعدة استعدادات من أجل مواجهة الاستعمار الفرنسي بما يليق به، حيث قام بتحديد الأهداف الرئيسية التي ضربها في البداية كالشخصيات، والمراكز العسكرية، بالإضافة إلى تحديد المناطق الاستراتيجية التي يمكن اللجوء إليها

كما عمل على تعبئة مختلف القبائل للانضمام إليه، وكان أول هجوم له ضد عزيب بن علي شريف، وهو صاحب إحدى الزوايا، والمتعاون مع فرنسا، وعندما أرسلت فرنسا جيوشها إلى القرم، قام بالهجوم على القوات الاستعمارية

ورغم الحصون الدفاعية التي جهزها والاستعدادات التي قام بها، إلا أنه لم يصمد أمام جيوش المستعمر، وكانت آخر مقاومة له من منطقة بني ملكين، واستشهد هناك سنة 1854، أين استلمت المشعل امرأة من حرائر الجزائر، وهي لالة فاطمة نسومر، وأكملت الطريق عنه، وذلك من 1854 إلى غاية 1857

ولدت فاطمة نسومر بقرية عين الحمام في منطقة القبائل عام 1830، واسمها الحقيقي هو فاطمة سيد أحمد، واضيف اسم نسومر نسبة إلى قريتها، فقد التف الجزائريون حولها أنداك وهزموا الجيش الفرنسي، حيث خسروا 800 جنديا من بينهم 56 قائدا، فدعوا إلى الهدنة، لكنهم نقضوا المعاهدة كعادتهم، بعد 3 سنوات، وعادوا للهجوم من جديد وبقوات كثيفة، أين تم أسرها ومصادرة ممتلكاتها

الشيخ المقراني

مقاومة المقراني والشيخ الحداد

ولدت مقاومة المقراني بعد أن قامت القوات الاستعمارية بمحاصرة مدينة البرج، حيث بدأ بالزحف نحوها، بعد أن قدم استقالته من منصبه كباشاغا، وجهز ما يقارب 7 آلاف فارسا قصد محاصرتها، والضغط على الإدارة الاستعمارية الجديدة

ولد محمد بن الحاج أحمد المقراني حسب التقديرات، ما بين 1810 و1820 بناحية مجانة بولاية برج بوعريريج، ينتسب إلى عائلة عريقة من قلعة بني عباس وهي أسرة كبيرة وذات مكانة سياسية. كان محمد المقراني، عزيز النفس، لا يحتمل الإهانة ، شهما، شجاعا، ذو وطنية صادقة وروح شعبية أصيلة

عمدت سلطات الاحتلال إلى تحطيم كبرياء الحاج محمد المقراني كزعيم سياسي وتقليص نفوذه في المنطقة، وأمام حملات التنصير التي باشرها رجال الكنيسة وعلى رأسهم الكاردينال لا فيجري (Lavigerie) مستغليـن أزمة الجوع والقحط والجفاف التي مسّت الأهالي عامي 1868،1867، ثار الحاج محمد المقراني مع رؤساء الأهالي وأعيانهم على هذا الوضع وفطنوا إلى سياسة فرنسا التي عملت على تجريد الجزائريين من قوّتهم المادية بمصادرة أراضيهم وممتلكاتهم وتجريد قيمهم الروحية

 وانتشرت ثورته في عدة مناطق من الشرق الجزائري، ثم انضم إليه الشيخ الحداد، وبواسطته تمت استمالة السكان للجهاد، وخاضوا عدة معارك كللت كلها بالانتصار، بعدها عادت الخلافات لتطفو بين بعض القبائل، إضافة إلى تغذيتها من طرف القوات الاستعمارية

وهنت ثورة المقراني  بعد استشهاده في وادي سوفلات، في 5 ماي 1871، على يد أحد الخونة التابعين للإدارة الفرنسية، حسبما تقوله الروايات والأبحاث، أين استلم أخوه بومرزاق المقراني زمام الأمور، لكن فشل في ذلك خاصة بعد الخلافات التي كانت قائمة بين الزوايا، وكانت آخر معركة له قرب قلعة بني حماد وألقي عليه القبض في 20 جانفي 1872، أين نفي إلى سجن من سجون كاليدونيا الجديدة

الشيخ الحداد

أما محند امزيان  بن علي الحداد، افقد نتقلت أسرته من بني منصور إلى ايغيل ايمولة بالضفة الغربية لوادي الصومام، بعدها استقرت في بلدة صدوق (بين آقبو وبجاية). امتهن جده حرفة الحدادة لذلك أطلقت على الأسرة تسمية الحداد

أعلن الجهاد في 8 أفريل1871م مدعما بثواره المقدر عددهم بحوالي 120 ألف مجاهد، إلى جانب أتباعه من الإخوان الرحمانيين، وقد حقق هذا الاتحاد مع المقراني انتصارات كبيرة أخافت الإدارة الفرنسية بعد أن  أصبح يشكل خطرا على مصالحها ومستوطنيها في المنطقة. فقد امتدت مقاومة الشيخ الحداد والمقراني إلى كل المناطق والقبائل الشمالية من شرشال والجزائر العاصمة غربا إلى القل وجيجل وباتنة شرقا. وحاصرا مراكز فرنسا وقلاعها في كل من بجاية ودلس  وتيزي وزو وأربعاء ناث ايراثن، وذراع الميزان والأخضرية وغيرها. وبعد سلسلة من المعارك التي خاضها الشيخ الحداد مع ابنه عزيز والأخوان الرحمانيين، سلم نفسه للجنرال “سوسيي” (Saussier) يوم 13 جويلية 1871م بعدما استسلم ابنه الشيخ عزيز للجنرال  لالمان يوم 30 جوان 1871م، توفي الشيخ الحداد في السجن

الشريف محمد بن عبدالله

مقاومة الشريف محمد بن عبدالله في الجنوب الشرقي

لما حلّ الشريف محمد بن عبد الله بمدينة ورقلة وهو أصيل ضواحي عين تموشنت، في شهر يوليو 1851 أجتمع به أعيان ورقلة في زاوية سيدي عبد القادر بعرش بني سيسين حيث استقبل بحفاوة و عرضوا عليه توليته سلطانا على ورقلة و قد اختاروه لورعه و تقواه ، فضلا عن خبرته في الشؤون الحربية، لقيادتهم في صراعهم ضدّ مشيخة انقوسة و عملاء فرنسا، فأغتنم محمد بن عبد الله الفرصة لتوسيع دائرة المقاومة لتشمل كل المناطق الصحراوية و أعلن الجهاد ضدّ قوات الاحتلال انطلاقا من مدينة ورقلة و استطاع كسب تأييد شيوخ بعض القبائل الكبيرة ذات الإمكانيات البشرية و الحربية ، مثل شيخ قبيلة الأرباع أبن شهرة و سي النعيمي من قبيلة أولاد سيدي الشيخ .كما أستطاع استمالة قبيلة سعيد عتبة التي كانت حليفة بني بابية ثم انقلبت عليهم وفكت ارتباطها بالفرنسيين أيضا

انضم أهل ورقلة بدورهم و حضرهم إلى الشريف محمد بن عبد الله و كانوا عماد جيشه الذي حقق به انتصارات عديدة ، منها انتصاره على عبد الرحمان بن جلاب عند واحة تماسين .والشريف بن الأحرش باشاغا الجلفة و أحمد بن سالم خليفة منطقة الأغواط و أغا جبال عمور وقبيلة أولاد سيدي سالم من قبائل أولاد نايل، حاول الشريف استرجاع مدينة الاغواط بداية 1853م إلا أنه فشل بعد اشتباكات و معارك مع القوات الفرنسية و قوات سي حمزة نواحي بريزينة

وأثناء إحدى المعارك قرب مدينة ورقلة تمكن بوبكر ابن حمزة الذي خلف أباه و قواته التغلب على الشريف محمد بن عبد الله في شهر أكتوبر 1861م في انقوسة و حول بعدها إلى سجن الجزائر لمدة سنتين ليطلق سراحه و يبقى تحت الإقامة الجبرية و بالرغم من هذه المضايقات استطاع الشريف محمد بن عبد الله أن يؤطر المقاومة ليظهر من جديد على مسرح الأحداث أثناء كل الثورات التي اندلعت منذ سنة 1864م و تواصلت إلى معركة الدبداب مع سي لعلا شهر فبراير 1869م، ثم ثورة الشريف بوشوشة سنة 1871م ثم ثورة المقراني كما دارت معركة كبيرة بين الشريف محمد بن عبد الله و القوات الفرنسية بنقرين في يوم 20 سبتمبر 1871م دخل بعدها التراب التونسي وبعد الاحتلال الفرنسي لتونس رجع الشريف محمد بن عبد الله إلى ورقلة أين استقر بالرويسات و أسس هناك زاويته قصد مواصلة أعماله الدينية و الجهادية. سقط الشريف محمد بن عبد الله في ميدان الشرف شهيدا مستكملا مشواره الجهادي في سبيل الله و الوطن أثناء معركة عرق الحميرة بشروين ناحية تيميمون سنة 1901م وهكذا قرر أتباعه من أهل المنطقة استرجاع جثته إلى زاويته بالرويسات ليوارى التراب داخلها

الشيخ بوعمامة

مقاومة بن ناصر بن شهرة

ينتمي ابن ناصر بن شهرة بن فرحات إلى قبيلة المعا مرة والحجاج الذين ينتمون بدورهم إلى الأرباع . ولد عام 1804 بالاغواط واستهل جهاده منذ عام 1851، فاعتقل بمعسكر قرب ” بوغار ” غادرها متخفيا في 05 سبتمبر 1851، التحق بالشريف محمد بن عبد الله بالرويسات ورقلة وقام بالتنسيق معه .استمات في الدفاع عن مدينة الأغواط وقصورها وكذا وورقلة. لجأ إلى نفطة وتوزر بالجريد التونسي، و في تونس ربط علاقات عديدة باللاجئين الجزائريين وأخذ من هناك يشن الغارات على الأعوان الفرنسيين. وعندما اندلعت مقاومة أولاد سيدي الشيخ عام 1864 عاد ابن ناصر بن شهرة إلى الجزائر متخفيا ودخل إلى ورقلة واتصل بسي الأعلى يوم 6 أوت في طاقين واشترك معه في عدة معارك . رجع إلى ورقلة بصحبة سي الأعلىعام 1865 وبعدها إلى المنيعة وعين صالح لتجنيد الناس وامتدت حركته إلى عين ماضي .وخلال كفاحه بالجزائر لم يقطع صلاته بتونس حيث كان يتردد عليها لجمع الأنصار وتدبير الخطط وتوفير الذخائر والمؤن .كان من المشاركين في مقاومة المقراني والحداد عام 1871 و كانت جبهة عمله الصحراء الشرقية ، وبعد إلقاء القبض على بومزراق زعيم المقرانيين يوم 20 جانفي 1872 قرب الرويسات أخذ ابن شهرة يواصل نشاطه من الجريد ونفزاوة إلى أن أرغمه باي تونس على الرحيل، فتوجه إلى بيروت إلى أن توفي عام 1884

ثورة الشيخ بوعمامة

لم يعلن الشيخ بوعمامة الثورة على الاستعمار الفرنسي بمنطقة الجنوب الوهرابي إلا بعد أن هيأ جميع القبائل الصحراوية عن طريق مريدي الطريقة الشيخية المنتشرين عبر كل المنطقة, ومنها قبائل الطرافي و رزاينة والأحرار و فرندة و تيارت ,وقد وجدت هذه الدعوة صداها لدى قبائل عمور و حميان و الشعامبة ,وقد استطاع الشيخ بوعمامة في وقت قصير أن يجمع حوالي ألفان وثلاثمائة جندي بين فرسان و مشاة .لقد وقعت أول مواجهة عسكرية بين الشيخ بوعمامة و القوات الفرنسية في 27 أفريل 1881 بالمكان المسمى سفيسيفة جنوب عين الصفراء ,أسفرت عن انهزام الجيش الفرنسي واستشهاد بعض رجال الشيخ بوعمامة منهم وقائد المعاليف قائد الرزاينة

فيلم الشيخ بوعمامة

ولمواجهة انتصارات الشيخ بوعمامة المتتالية قامت السلطات الفرنسية بتحركات سريعة تمثلت في إرسال قواتها نحو الجنوب الغربي من أجل تطويق الثورة والقضاء عليها وبالتالي تتوسع في المنطقة وتبسط نفوذها على كل قصور الجنوب الوهراني. لقد تم تكليف العقيد نيغريي بمهمة معاقبة القبائل التي شاركت مع الشيخ بوعمامة في الثورة وكانت البداية بنسف زاوية سيدي الشيخ الكبير المتواجدة بالبيض سيدي الشيخ,تلتها المجازر الرهيبة التي قام بها جيش الاحتلال في حق السكان العزل من أهالي الطرافي والربوات بمنطقة البيض

مقاومة الشيخ بوعمامة حتى وإن لم تحقق أهدافها في طرد الاستعمار من المنطقة بسبب العقبات التي اعترضتها منها على وجه التحديد عدم التمكن من توحيد فرعي أولاد سيدي الشيخ وكذلك ضغوط السلطان المغربي عبد العزيز على الثورة وحصرها في الحدود ,إلا أنها أثبتت قدرتها على المقاومة وطول النفس وعرقلة التوسع في المنطقة

مجاهدو عين صالح واينغر

ثورات أهل التيديكلت وأمود

وكان لمنطقة الصحراء أيضا نصيب من المقاومات الشعبية منها ثورة أهل تيديكلت بقيادة مقاومة أهل تيديكلت التي عرفت منذ سنة 1889 بعثات استكشافية كثيرة قصد احتلال الصحراء بالطرق السلمية الهادئة، وذلك بإقامة المؤسسات الإقتصادية وإنشاء المراكز التجارية في كل من توات وتيدكلت، ثم اهتدت الى تشييد الحصون والقلاع بين المنيعة تيدكلت إذ غرست سنة 1891 مركزا عسكريا دائما بالاولى، وفي 1893 شيدت حصن ميريبل “وفي الشبابة على طريق تيدكلت ثم حصن مكماهون “بوادي مقيدان على طريق قورارة ومن بين أهم مقاومات أهالي المنطقة، معركة الفقیقیرة في 28 ديسمبر1899 بقوة تقدر بحوالي 1200 رجل تحت قيادة الحاج مهدي الذي قتل فيها وواصلت البعثة الطريق الى عين صال، حيث وقعت معركة الدغامشة انتقاما لشهداء الفقيقيرة بقيادة مولاي عبداالله الرقاني بقوة تقدر بأكثر من ألف مجاهد في 05 جانفي 1900 حيث قتل العشرات من الاهالي خصوصا بعد وصول سرية القناصة الصحراوية وعلى رأسها قائد مركز لمنيعة بومقرتن وحملتين على إينغر انتهت مقاومة أهل تيديكلت في 18 مارس 1900 بتحطيم قصبة المرابطين على من فيها

 ثورة أخرى بقيادة الشيخ آمود، والذي ينتمي إلى قبيلة ايمانان بمدينة جانت، وذلك بعد محاولة الاستعمار الفرنسي التوغل في الصحراء الجزائرية، في كل من ورقلة، جانت، تمنراست، برج عمر دريس، الوادي وبسكرة،  حيث لاقى دعما قويا في المعارك التي خاضها ضد الفرنسيين، تتمثل في  السنوسيين ، الذين كانوا يدعمونه بالسلاح، وجاهدوا إلى جانبه

وقد ألحقت مقاومته عدة هزائم بالجيش الفرنسي في الجزء الشرقي من الصحراء الجزائرية، ثم استقر في مدينة غات الليبية، أين التقى بزعيم توارق نيجر ” كاوسن، ووحدا جهادهما ضد فرنسا، ويعد سنوات من المقاومة، تنقل الشيخ آمود إلى غريفة في فزان، وتوفي هناك سنة 1927

وتوالت المقاومات، إلى حين اندلاع الثورة الجزائرية، سنة 1954، والتي غيرت مسار الجزائر بالكامل، حيث دامت 7 سنوات، خسرت خلالها الجزائر مليون ونصف مليون من أبطالها، ارتقوا شهداء في سبيل الوطن، إلى حين استقلالها في 5 جويلية من سنة 1962، الذي يصادف اليوم الأحد، 5 جويلية 2020، أين احتفل الجزائريون به في مختلف ربوع الوطن

مسلسل طوق النار ملحمة الشيخ أمود

علامات : الجزائرعودة جماجم الشهداءكرونولوجيا الثورات الشعبية
مشاركة32تويتPinمشاركة
المقال السابق

حينما رفض الأخوان أخموك الانفصال عن الجزائر

المقال التالي

ولاية بسكرة تسجل أعلى نسبة إصابات بالجنوب

سمية نوار

سمية نوار

سمية نوار خريجة إعلام واتصال في جامعة قاصدي مرباح بورقلة

RelatedPosts

بحيرات تقرت
أهم المواضيع

بحيرات تقرت: تنوع بيئي وجاذبية سياحية في حاجة الى تثمين

رميساء ورقلي صانعة مواد تجميل طبيعية
Ouargla

رواد : لقاء خاص مع رميساء ورقلي، مقاولة في صناعة مواد التجميل الطبيعية على صفحة جنوبكم بالفيسبوك

نعيمة تواتي
أهم المواضيع

نعيمة تواتي .. من منبر الإذاعة إلى فضاء التأثير المجتمعي

الاستاذ سي كبير
أهم المواضيع

د. أحمد التجاني سي كبير : ” التكنولوجيا عصفت بالنصوص الشعبية فزادتها انتشارا بين الناس”

ابراهيم مراد مستشار الرئاسة
أهم المواضيع

من تيميمون مستشار الرئاسة : “تنمية مناطق الظل تعكس الإرادة القوية للسلطات العليا للبلاد في تحسين ظروف حياة المواطنين”

الرئيس عبدالمجيد تبون
أهم المواضيع

الرئيس تبون يترأس جلسة عمل حول المشروع التمهيدي لقانون الانتخابات

المقال التالي
احصائيات كورونا الوطنية 6 7 2020

ولاية بسكرة تسجل أعلى نسبة إصابات بالجنوب

حاسي مسعود تهريب جمارك

حاسي مسعود : حجز أزيد من 11500 وحدة ألعاب نارية مهربة

جنوب.كم

منصة إعلامية رقمية تنتج محتوى متعدد الوسائط يسلط الضوء على ديناميكية المجتمع الغائبة عن وسائل الاعلام التقليدية وتسعى الى تمكين المواطن، الشباب والنساء والفئات المهمشة البعيدة عن اهتمام أصحاب القرار، من المعلومة الصحيحة والحلول المتاحة بسرد حكاياتهم وقصص نجاحاتهم

جماجم الشهداء
لم يتم العثور على نتائج
إظهار كل النتائج
  • الرئيسية
  • الحدث
  • جنوب توب
  • حراك إجتماعي
  • رياضة
  • ثقافة
  • المزيد
    • هاي تاك
    • أسواق
    • إقتصاد
    • الموضة
    • الواجهة
    • بورتريه
    • تاريخ
    • تحليل
    • تعليق
    • تقرير
    • رمضانيات
    • ريبورتاج
    • سياحة
    • سياسة
    • صحة
    • عمران
    • فن

© 2020 djanoub.com