يعيش سكان الولاية المنتدبة برج باجي مختارحالة من القلق والتذمر جرّاء تنامي نسب الجريمة وانتشار العنف والاعتداءات من طرف المنحرفين، الذين استغلوا غياب الأمن ليفعلوا فيها ما يشاؤون
ما حذا بفعاليات المجتمع المدني بالولاية المنتدبة الى اطلاق نداء استغاثة عبر مراسلة وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، بخصوص توفير الأمن العمومي للساكنة

وذكر هؤلاء في رسالتهم بهذا الشأن، بأن الوضع أضحى خطيرا متمسكين بحقهم الدستوري في صون حرمتهم وشرفهم وممتلكاتهم ومراعاة ظروف معيشتهم
ولاية منتدبة دون مقومات
ولاية برج باجي مختار المنتدبة و التي تتضمن بلديتي برج باجي مختار وتيمياوين بتعداد سكاني قارب 70 ألف نسمة ينعدم فيها أي مركز للأمن، و يعيش سكانها حالة مزرية جراء انعدام مصالح الأمن العمومي، نظرا لتكرار السرقة و السطو والقتل بشتى الطرق، فضلا عن الاعتداء على الحرمات باستخدام أسلحة بيضاء
السكان ضاقوا ذرعا مرارا بجماعات الأشرار والعصابات التي تجوب الشوارع والتي تعتدي على الساكنة جهارا نهارا و تخرب الممتلكات العامة و الخاصة حسب شكاويهم
يحدث هذا رغم الوعود المتكررة بفتح مراكز للأمن العمومي لكن دون جدوى حسب السكان، حيث تم ربطها بإتمام انجاز المؤسسة العقابية التي طال انتظارها

ويؤكد المواطنون أن المنطقة أصبحت تعيش فوضى عارمة وتشكل مرتعا لكل المسبوقين قضائيا وبؤرة فساد انتشرت فيها :
-عمليات سرقة يوميا باستخدام أسلحة بيضاء على أشخاص عزل وشيوخ ونساء و أطفال
-الاعتداء الجنسي على الأطفال القصر والأرامل ومطلقات تحت التهديد و التعنيف
-سرقة وتخريب المال العام والخاص
انتشار كل أنواع المخدرات ومتعاطيها –
-انتشار سلوكيات مخلة بالحياء و الآداب العامة
-فوضى في حركة المرور وسط المدينة دون أخذ معايير السلامة
– حوادث مرور تنتهي بخسائر بشرية ومادية دون فتح تحقيق فيها
-انتشار ظاهرة المناورة الخطيرة التي غالبا تنتهي بخسائر مادية وبشرية
– تكرار عمليات الاعتداد على الموظفين و مستخدمي الادارة العمومية
-تكرار الاعتداء على الأجانب واستغلالهم

الامن قبل التنمية
ويناشد ساكنة برج باجي مختار وزير الداخلية بضرورة توفير الأمن العمومي بجميع أقسامه وتخصصاته وأخذ الموضوع على محمل الجد قبل حدوث الكارثة وخروج الأمور عن السيطرة فضلا عن الظروف المعيشية الصحية المزرية التي يتجرع المواطن مرارتها مع الحرمان من أبسط الأشياء ..
سكان مقاطعة برج باجي مختار والذين استبشروا خيرا بترقيتها الى ولاية كاملة الصلاحيات من شأنه تحسين وترقية الخدمة المقدمة للساكنة في كل المجالات في مقدمتها الأمن و الشغل والسكن لكن الوضع المزرى مازالوا يقبعون فيه حسبهم .. يذكر أن مدينة برج باجي مختار الواقعة على بعد حوالي 2200 كلم جنوب العاصمة الجزائر والقريبة من الحدود مع مالي تعيش بين الفينة و الأخرى على وقع حركات احتجاجية رفعوا من خلالها السكان عدة مطالب اجتماعية بغية تحسين أوضاعهم المعيشية ، أبرزها انجاز الطريق الرابط بين البرج ورقان الذي أصبح هاجسا حقيقيا أمام مستعمليه